بن مالك اليماني [2]. روى ابن مندة من طريق هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك عن أبيه عن جدّه عن أبيه عبد الرحمن: حدثني أبي جزء بن الحدرجان و كان من أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال:
وفد أخي قداد بن الحدرجان إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من اليمن بإيمانه و إيمان من أطاعه من أهل بيته، و هم إذ ذاك ستمائة بيت ممن أطاع الحدرجان، و آمن بمحمد (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلقيتهم سرية النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال لهم قداد: أنا مؤمن فلم يقبلوا منه و قتلوه، فبلغني ذلك فخرجت إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فنزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا [النساء: 94] فأعطاني النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) دية أخي مائة ناقة حمراء. و غزوت طيِّئا، فأصبت منهم غنائم، و سبيت أربعين امرأة، فأتيت بهنّ المدينة، فزوّجهنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أصحابه.
هذا إسناد مجهول. و عند ابن ماكولا جزء بن الحدرد له صحبة. و كذا استدركه ابن الأمين، فلعله هذا اختلف في اسم أبيه.
[و في جمهرة ابن الكلبيّ في نسب الأزد عبد الملك بن جزء بن الحدرجان، كان شريفا بالشام، و ولي في زمن الحجاج] [3].
جاء ذكره في حديث ذكره ابن عساكر في تاريخه، و ثابت بن قاسم في «الدّلائل» من طريق نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن عبد اللَّه بن حوالة، قال: كنّا عند النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «أبشروا». فذكر قصّة، و فيها: فقلت: و من يستطيع الشام و فيها الروم ذات القرون؟ قال: «و اللَّه ليستخلفنّكم اللَّه فيها حتّى تظلّ العصابة البيض منهم قياما على الرّجل الأسود منكم، ما أمرهم فعلوا».
قال: فسمعت عبد الرحمن بن جبير بن نفير يقول: فعرف أصحاب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) النعت في جزء بن سهيل السلمي، و كان قد ولى الأعاجم، و كان أسود قصيرا، فكانوا يرون تلك الأعاجم و هم حوله قيام لا يأمرهم بشيء إلا فعلوه، فيتعجّبون من هذا الحديث.